انعقاد المؤتمر السادس لجماعة الدعوة والإصلاح
انعقد المؤتمر السادس لجماعة الدعوة والإصلاح يومي الخميس والجمعة 14 و15 نوفمبر 2024 بحضور 91 عضواً في مقر الجماعة بطهران.
وبحسب تقرير إصلاحوب فإن هذا المؤتمر بدأ بشعار "التماسك والديناميكية" وعرض ومراجعة تقرير الأداء الخماسي لأعضاء جماعة الدعوة والإصلاح وتغيير ميثاق المبادئ والقیم والنظام الأساسي وانتخاب الأعضاء الجدد للمجلس المركزي بعد التعريف عن أنفسهم وبرامجهم، وتم اختيارهم على النحو التالي:
محمد أنور أميري، جلال مروفيان، محمد أعظم أحراري، ستار آینهبور، عيسى رحيمي، مقداد بيرصاحب، فرزاد وليدي، وفا حسنبور، هيوا راشدي وجمال إسماعيلي.
وفي هذا المؤتمر، ووفقاً لمیثاق المبادئ والقیم ونظامه الأساسي المعتمدين علیهما وبالتصويت المباشر لأعضاء المؤتمر، تم انتخاب "الأستاذ الدکتور عبد الرحمن بيراني" بالإجماع أميناً عاماً، كما تم انتخاب "سعد الدين صديقي" مسؤولاً عن لجنة المراقبة وتقييم الأداء.
بدأ صباح اليوم الأول للمؤتمر رسميًا بتلاوة آيات من القرآن الکریم بصوت القاري خالد محمدي ثم ألقى سعد الدين صديقي، بصفته نائب الرئيس، كلمة أمام الحضور وتمنى النجاح للمؤتمر، وتحدث عن نضال شعب غزة البطل والمضطهد، وذكّر بأهمية مسؤولية المسلمين عن جرائم النظام الصهيوني وأثناء تلاوة الآية المباركة "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ" داعیاً الجميع إلى تقوى الله فقال: في هذه الآية عبارة "اتقوا الله"، التقوى الأولى تعني مراعاة التقوى وهي التخطيط واتخاذ القرار والتنفيذ، و"اتقوا"؛ والتقوى الثانية تعني المراجعة والحكم على النفس في المرحلة الثانية.
ثم ألقى الأستاذ مصطفى أربابي، القائم بأعمال الأمين العام للجماعة وأكبر أعضاء المؤتمر سناً، في كلمة قصيرة، وهو يذكّر بمسؤولية الأمانة الإلهية التي وضعها الله تعالى على عاتق الإنسان، وأردف قائلاً: "کان الأنبياء، والصدیقون والشهداء والصالحون، الزعماء وحاملي الأمانات، ويا لها من نعمة ورفاقة أن نكون مع أولئك الذين قد كلفهم الله تعالى بمهمة الدعوة إلى الله ومضى قائلاً: الأنبياء (عليهم السلام) هم أصحاب الأمانة، وقد کفلوا بإیصال هذه الأمانة إلى الأجیال القادمة وإلینا. أتمنى من الله أن يطهر قلوبنا وأفکارنا علی أساس التوحيد الخالص وأن يستخدم ألسنتنا وأقلامنا بطريقته الخاصة. وشدد: يجب أن نكون داعین لرسالة الأنبياء مراعین الله دائمًا: "وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ" إن سيطرة الشيطان على قلوبنا تؤدي إلى نسيان الله، وهذه الحالة ستكون خيانة لأمانة الله ولحامليها الصادقین.
وأضاف أربابي: "علينا جميعاً أن نتذكر آية "قلْ إنَّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربِّ الْعالمين" وعلى كل حال لا ننسی الله. إن الوجود كله لله، وقد سخره لنا، ونحن أمناء الله في الأرض، وإذا خننا الأمانة بالنسيان أو بالخطأ؛ يجب أن نعتذر أمام الله وحامليه الصادقین".
ثم عرض الأستاذ عبد الرحمن بيراني الأمين العام لجماعة الدعوة وإصلاح تقريراً عن الوضع العالمي والإقليمي والوضع السياسي والاجتماعي للبلاد ووضع الجماعة في السنوات الخمس الماضية، والذي سيتم نشر نصه قريبا على قاعدة معلومات الإصلاح.
وبعد الاستماع إلى تقرير الأمين العام، قام أعضاء المؤتمر بمراجعته وتقييمه ومناقشة نقاط القوة والضعف في أداء الجماعة.
وفي جزء آخر من المؤتمر، قدم جمال إسماعيلي، مسؤول الهيأت التنفيذية المركزية، تقريراً مصوراً عن أهم أنشطة الجماعة في السنوات الخمس الماضية إلى المؤتمر السادس وبعد عرض تقرير الأمين العام أجاب مسؤولو الإدارات وأعضاء الهيأت التنفيذية المركزية على أسئلة الأعضاء.
وفي جانب من أعمال المؤتمر قدم محمد علي آريانجاد مسؤول هيأت الرقابة المركزية تقريرا عن نشاطات هذه الهيأت إلى أعضاء المؤتمر وقال: "أسأل الله تعالى التوفيق والنجاح للجماعة في ظل الوعي والشورویة والأخوة الدينية وجهودكم المتواصلة أيها الأعزاء وأطلب السعادة للجميع في الدنيا والآخرة وكان الله معكم وعونكم في حفظ وتعزيز إنجازات الجماعة في المجالات التعليمیة والتربویة والثقافیة والاجتماعیة.
وأصبحت مراجعة وتعديل ميثاق والمبادئ القیم والنظام الأساسي محور النقاش بين الأعضاء وبعد الموافقة على السياسات الكبرى للجماعة، جرت الانتخابات في أجواء مليئة بالنقد والشفافية والأخوة الدينية والمبادئ الديمقراطية.
وفي الجزء الأخير من المؤتمر أعرب الأستاذ عبد الرحمن بيراني الأمين العام لجماعة الدعوة والإصلاح في كلمة قصيرة عن شكره وتقديره لجميع أعضاء المجلس المركزي في الفترة الماضية والأعضاء المنتخبين للمؤتمر السادس وجميع أعضاء الجماعة الكرام في كل أنحاء البلاد واعتبر وحدة الجماعة ومحبتها وأخوتها نعمة إلهية ودعا الحضور إلى شكر هذه النعمة العظيمة.
جدير بالذكر أن 6 من أعضاء المجلس المركزي المنتخبين من قبل المؤتمر السادس قد دخلوا المجلس لأول مرة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في هذه الفترة، كان هناك 8 نساء من أصل 91 عضواً في الكونغرس.
واختتم المؤتمر بدعاء الأستاذ هاشم حكيمي.
تجدر الإشارة إلى أن نص میثاق المبادئ والقیم والنظام الأساسي التي أقره المؤتمر السادس سيتم نشره لاحقاً.
الآراء